عمليات التجميل
* ما هي عمليات التجميل (Plastic Surgery)؟
هي العمليات التي تُعيد التوازن، التناسق، النضارة، والجمال لجزء من أجزاء الجسم، أو بشرة الوجه، و تُجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، الجراحة التجميلية تعتني بأدق التفاصيل الجمالية كتصغير حجم الأنف وحقن التجاعيد للتقليل من حدتها، أو الوظيفية كالجراحة الطبية الضرورية إذا كانت لعلاج آثار الحروق أو إعادة ترميم أجزاء بالجسم نتيجة التعرض لحادث أو الأصابة بمرض مزمن، وهي فرع من فروع الطب التي تحتاج لدقة عالية وخبرة وتقنيات عالية ومتميزة من أمهر الجراحين وهي من الفروع الطبية التي تتأثر بذوق الطبيب الجمالي ومهارته وصولاً إلى أفضل النتائج .
تزايد مؤخراً اهتمام النساء والرجال بالمظهر الخارجي وتقليد المشاهيروالفنانين، فإن الفئة الشابة تقوم بالجراحة التجميلية بشكل خاص لأنها تعمل على تحقيق مظهر أكثر جمالاً، وهناك نوع آخر من العمليات التجميلية حيث تُركّز على إعادة الأعضاء للقيام بعملها الوظيفي والشكلي، ومعالجة الخلل الناتج عن تشوهات خلقيّة مثل عمليات تعديل إعوجاع عظمة وشكل الأنف، والتخلص من الندوب وعلاج مشاكل البشرة من نحافة الوجه، إلى كل ما يخص عمليات الترميم والتقويم مثل ترميم الأماكن المصابة في الجسم نتيجة الحوادث، عمليّة استئصال الأعضاء المصابة بالسرطان مثل سرطان الثدي وإعادة بناءة بعد استئصاله، فيبقى الرشاقة والجمال مسعي كل الناس.
تترك العملية التجميلية انطباعاً رائعاً بعد القيام بها للتخلص من التشوهات أو المظهر الغير محبب للأشخاص، ولأنها تساهم في تعزيز مظهرمن يقوم بها، والتخلص من علامات التقدم في السن والندوب، ولأن كل إنسان يريد أن يكون مؤثراً في المجتمع سواء في عمله أو في حياته الخاصة وأحياناً يتوقف هذا على شكله إذا كان غير مرغوباً فية أو لديه بعض الضيق من ملامح الوجه.
* ما هي أكثر الجراحات التجميلية الأكثر شيوعاً؟
تعددت العمليات التجميلية لتشمل زراعة الشعر أو الأسنان، شفط الدهون وشد الترهلات ونحت الجسم، جراحة الصدر سواءً تكبير أو تصغير أو إعادة بناءه بعد الأصابة بسرطان الثدي واستئصاله وتعرف بجراحات الترميم والتقويم، ومن أكثر العمليات الغير جراحية جراحة الجفن وهي شكل من أشكال تجديد شباب الوجه مما يجعل الوجه يبدو أصغر سناً، بالإضافة لجراحة تجميل الأنف، وجراحة تجميل المهبل (بإعادة تشكيل الأشفار التي تحيط المهبل).
كما شهدت عمليات التجميل تطوراً كبيراً مؤخراً، خصوصاً بعد الاهتمام بالطب الغير الجراحي التجميلي ويتجلى دوره في مكافحة التجاعيد وعلاج آثار الشيخوخة، ومن أهم إسهامات الطب التجميلي الغير جراحي الحديث:
– العناية بالبشرة وإعادة تجديد الخلايا من خلال تقنيات الليزر وطرق الحقن المختلفة (البلازما – الميزوثيرابي – الكولاجين – الفيلر ).
– التقشير الطبيعي والكيميائي للبشرة.
– معالجة آثار حب الشباب والندوب والجروح.
– تجميل عيوب الجلد والتخلص من التجاعيد وآثار التقدم في العمر.
* تتعدد اغراض علاجات الطب التجميلي:
– تجميل العيوب الخلقية بعد الولادة.
– إصلاح الشفة الأرنبية التي قد تسبب مشاكل بالكلام او عدم القدرة على تناول الطعام.
– تعالج التشوهات سواء كانت خلقية أو ناتجة عن حروق أو حوادث أو جراحات سابقة.
– عملية شد البشرة والتخلص من الترهلات والتجاعيد نتيجة التقدم في العمر.
* الأهمية النفسية لجراحات التجميل؟
منذ بداية الألفية وبعد ازدياد وسائل التجميل وتقدم الطب التجميلي وتسابق العامة على إجراء جراحات التجميل لم يعد الأمر ترفاً بل أصبحت عمليات التجميل ضرورة من ضروريات العصر الحديث، لما لها من أثر كبير على نفسية المريض فعلى سبيل المثال قد يعاني بعض الناس من الاكتئاب المزمن بسبب تشوه خلقي يؤدي به إلى الانطواء وحالات متقدمة من الأكتئاب، وفي هذه الحالة تعتبر جراحة التجميل هي العلاج النفسي الذي يعمل على شفاءه ومواصله حياته بشكل جيد، لذا يزيد تفائل الأشخاص الذين يقومون بالعمليات التجميلية والتي تحقق نتائج مرضية.
وخاصة في حالات علاج التشوهات الناتجة عن الحوادث أو التعرض للحروق، كما يرجع أيضاً في حالات الترميم وإعادة بناء الأعضاء نتيجة الأصابه بالسرطان الثدي عند النساء واستئصاله وإعادة بناءه أو زرعة مرة أخرى مما يؤثر بالسلب على المرأة، وتلك الجراحة تعيد إليها الثقة بنفسها.
* أهم مميزات عمليات تجميل:
– تصغير عمر الانسان وجعله يبدو أكثرحيوية وشباباً، وذلك محاولة للتغلب على أعراض الشيخوخة، إلا أنه يجب أخذ الحيطه والحذر عند اجرائها وبواسطة أطباء متخصصون لتحقيق النجاح والدقه في النتائج لذا فإن الطب التجميلي هو من أكثر العلوم الطبية أهمية لأنه يساعدكم على التخلص من مصادر الضيق والتغلب على ضعف الثقة الذاتية ومواجهة المجتمع بكل شجاعة وتحدي.
* أهمية عمليات التجميل للرجال والنساء كلاً على حدة:
أحيانا تختلف رغبات النساء عن الرجال بالنسبة لجراحات التجميل على سبيل المثال: جراحة تجميل الأنف، قد ترغب المرأة في تصغير الأنف لتحسين مظهرها، بينما يرغب الرجل بعلاج إعوجاج الحاجز الأنفي لتحسين جودة التنفس.
يعتبر مظهر الرجل الخارجي فيما يتعلق بتصفيف شعره وكثافته وشكل جسدة أمر مهم مما تزايد اهتمام الرجال للمداومة على الذهاب إلى صالات الرياضة والحرص على ممارسة الرياضة بتنوع صورها، هذا الأمر الذي يصل بدرجة أهمية اهتمام الرجال بتنسيق ملابسهم أو رابطة عنقهم، فأصبح الرجل يرغب بالأهتمام بزراعة الشعر نتيجة انتشار الصلع، وتدليك البشره للحصول على مظهر أكثر نضارة وجاذبية.
فلم تعد مراكز وعيادات الطب التجميلي مخصصة غالباً للمرأة، التي تقصدها لتبرز جمالها و لتعزيز أنوثتها، بل أصبح للرجال نصيب في القيام بمثل هذة العمليات لأنه أدرك أهمية العناية بشكل الجسد وتناسقة وهذا لا يتعارض مع كونه رجلاً.
* ما هي أشهر الجراحات التجميلية التي يخضع لها الرجل؟
• زراعة الشعر:
يقوم الكثير من الشباب الذين يعانون من الصلع الوراثي وسقوط الشعر بأكمله إلى أفضل الحلول لأستعادة الشعر وهو القيام بعمليات بزراعة الشعر المتقدمة خصيصاً في تركيا، والتي تتم بنقل بصيلات الشعر الموجودة في مؤخرة الرأس والتي لا تتأثر عادةً بالتغيرات الهرمونية للمنطقة الأمامية والتي تحتوي على بصيلات شعر خاملة.
• تعديل وتصحيح شكل الأنف:
عملية تجميل الأنف تحظى بانتشار واسع بين الرجال، حيث يقدم كثيرون عليها نظراً لوجود عدم تناسق بين أجزاء الأنف كبروز حجم عظمة الأنف، أو وجود اعوجاج في الحاجز الأنفي، أو عدم تناسق حجم الأنف مع حجم الوجه، يكون إجراء عملية تجميل الأنف بسبب حدوث تشوّه واضح إثر حادث ما، في مثل هذه العمليات، توضع جبيرة داخلية للأنف.
• عملية شفط الدهون:
إذا كنت ممن يعانون السُمنة المفرطة، فإن هذه العملية تعد الأسلوب الجراحي للقضاء على تراكمات الدهون غير المرغوب بها من مناطق معينة في الجسم، وتتم عملية شفط الدهون على مرحلتين، تتضمن الأولى فصل للخلايا الدهنية المراد التخلّص منها، وهو ما يؤدي إلى الانتقال للمرحلة الثانية المتمثّلة بتفكيك الدهون ومن ثم شفطها، هذا وتختلف تكلفة عملية شفط الدهون بحسب عدد المناطق المراد علاجها وكذلك أيضاً حجم الدهون التي تمت إزالتها.
• جراحة من التثدي عند الرجال:
التثدي عند الرجال هي عملية جراحية يتم فيها تجميل شكل الثدي وإزالة الترهلات الزائدة منه بحيث يصبح شكله عضلي أكثر، حيث يتم التخلص من الأنسجة الليفية أو الدهنية الموجودة فيه، وتشمل هذه العملية أكثر من شق يتبع الشق الجراحي منه، بحيث يتضمن تغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي وضبط التوازن الهرموني للجسم وممارسة الرياضة.
• زراعة الشارب واللحية:
تعتبر جراحة تجميل الذقن أهم عمليات التجميل الأكثر طلباً من قبل الرجال، وتناسب هذه العملية الشباب الذي يعانون من غزارة الشعر في منطقة الوجنتين، وتتم هذه العملية عبر أكثر من جلسة واحدة، وهي وفقاً للعديد من الأطباء آمنة وليس لها أية تأثيرات جانبية.
* تاريخ عمليات التجميل:
تشير بعض المراجع الكبيرة إلى كون الفراعنة هم أقدم من مارس هذه الجراحة في الألفية الثالثة قبل الميلاد، إلا أنها كانت لا تتعدى ممارسة بعض الإجراءات البسيطة في الوجه بما فيها كسور الأنف والفك، وفي حين أن المصريين القدماء لم يقوموا بإجراءات جراحية كبيرة في هذا المجال على الأحياء، أما البداية الحقيقية لهذه الجراحة فقد تمت على يد الهنود في الفترة بين 600 و 1000 قبل الميلاد، ويعتبر التاريخ الشرقي للجراحة الترميمية عموماً الأقدم تاريخياً، كما أنه تضمن استخدام الشرائح الجلدية في الترميم، ولقب الجراح الهندي سوشروتا ابو الجراحة الترميمية، ففي زمن اقتضت فيه عادات الهنود ومعتقداتهم بقطع الأنف أو الأذن أو تشويه الوجه كعقاب مسستحق للسارق غيرهم من المغضوب عليهم ، كان الجناه يسعون إلى التخلص من الوصمة بعمليات من التجميل الجراحي، وفي أوروبا وتحديداً في منتصف القرن الخامس عشر يقول الطبيب هاينريش فون فولسبيوندت في وصف عملية صنع أنف جديد لشخص بعد أن أكلته الكلاب عن طريق استقطاع الجلد من منطقة خلف الذراع مكان الأنف مجدداً، في الولايات المتحدة الأمريكية كان أول طبيب تجميل هو جون بيتر ميتاير الذي أجرى أول عملية انفطار حَنَك العام 1827 بأدوات صممها بنفسه لتلك العملية، وقد وضع فيما بعد النيوزيلاندي هارولد جيليز العديد من التقنيات الحديثة في جراحة التجميل والعناية للمصابين بتشوهات الوجه في الحرب العالمية الأولى، ويُعتبَر هذا الطبيب الأبَ الروحي للجراحة التجميلية الحديثة.